دهبة رؤوف عزت.
وددتُ لو أن لي بيتًا صغيرًا في منازل بني النجار في يثرب، وأني رأيت محمدًا (صلى الله عليه وسلم) قادمًا مع الصدِّيق راكبًا ناقته، وأني أنشدت أرحِّب به، وسرت بجوار الركب في صحبة أم سليم - رضي الله عنها - لنُبَايعه.
وددت لو أنني تلفَّحت بمرط، وخرجت أصلي خلفه العشاء والفجر، واقفة بجوار زوجة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه.
شغف التمني
وددت لو أنني يوم بدر شمَّرت أسقي الجرحى، وأُعِين نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- أو أنني يوم أُحُد أطحتُ بسيفي رأسًا من رءوس الكفر، ونصرت الله ورسوله مع نسيبة -رضي الله عنه-، فنالتني دعوة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لنساء الأنصار بالرحمة.
وددت لو أنني سلَّمت على أبي بكر، وجادلت عمر، وزرت بيت علي وفاطمة، واستمعت لعثمان يتلو القرآن الكريم، وصاحبت أبا ذرٍّ على دربه الذي سار عليه وحده - رضي الله عنهم - أجمعين.
وددت لو أنني جمعت عليّ ثيابي، وذهبت أشكو لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) لكع ابن لكع، والمتفيهقين، وودت لو بكيت بين يديه ونفسي تكاد تذهب حسرات على الغافلين القاعدين، وودت لو شهدت فتح مكة، وضربت بمعولي أصنام الجاهلية، وكانت حجتي هي حجة الوداع، وألقيت نظرة على أبي القاسم (صلى الله عليه وسلم) قبل أن يواريه الثرى في المدينة المنورة.
اللهم إني أشهدك أني أحب محمدًا (صلى الله عليه وسلم) فهل تغفر لي ذنوبي بذلك؟.
******************
كان الطقس اليوم
صمتي..والجدران
هذا موسم أحزان
تتوالى في العمر فصول
نتعلم
أن الفرح..
كثيرا
قد لايغدو
في الإمكان
تحملنا الأقدار
من رحم الماضي
للآن
نستيقظ كل صباح
لاندري ما تخبئه
الساعات
ننتظر الأحداث
بين اللحظات نمر
صباح..مساء
مطرقة..سندان
حين يخيم هذا الصوت
صوت الأنفاس
لا حرف ولا همس
تنفرط النفس
ويذبل لون الوجدان
قد تشرق شمس الغد
وقد تبقى خارج
نافذتي
سنرى
الفجر..
آذان.
نقلا عن موقع اسلام اون لاين:
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1203759302557&pagename=Zone-Arabic-AdamEve%2FAEALayout