بسم الله الرحمن الرحيم
قال الامام البوصيري رحمة الله تعالى : فهو الذي تم معناها وصورته ثم اصطفاه حبيبا بارى النسم
منزه عن شريك في محاسنه فجوهر الحسن فيه غير منقسم
قال القرطبي : لم يظهر لنا تمام حسنه لانه لو ظهر لنا تمام حسنه لما اطاقت اعيننا رويته صلى الله عليه وسلم
وقد استفاضت الاحاديث النبويه والاثار المرويه التي تدل على كمال خلقته وجماله صورته صلى الله عليه وسلم
ولذلك كان من تمام الايمان به صلى الله عليه وسلم بان الله سبحانه وتعالى قد جعل بدنه الشريف على وجه لم يظهر قبله ولا بعده خلق آدمى مثله
وجهه الشريف
كان احسن الناس وجها كان الشمس تجري في وجهه يقول علي رضي الله عنه : لم يكن بالمطهم ولا المكلثم وكان في وجهه ندوير والمطهم الكثير السمن والمكلثم المدور الوجه اي لم يكن شديد تدوير الوجه بل في وجهه تدوير قليل تقول عائشه : كان رسول الله اذا سرى تبرق اسارير وجهه كان قطعة قمر .وقال ابوبكر الصديق وكعب بن مالك : كان كان وجه الرسول كانه دارة قمر. وقيل لابي الطفيل صف لنا رسول الله فقال : كان ابيض مليح الوجه اذا سر فكان وجهه مرآة وكان البدر يرى في وجهه . وقال جابر : مثل الشمس والقمر وكان مستدير ا . وقد اجتمعت كلمة الصحابه الذين وصفوا الرسول على انه كان منير الوجه مشرق المحيا يتلالا بالنور الباهر والضياء الزاهر والبهاء الظاهر . وجاء في حديث الحسن بن علي عن خالة هاله بن ابي هاله قال: كان رسول الله فخما مفخما يتلالا وجهه صلى الله عليه وسلم تلالو القمر ليله البدر ونظر اليه جابر بن سمره ليلة مقمرة قال فجعلت انظر اليه والى القمر فلهو عندي احسن من القمر . وقيل للربيع بنت معوذ : صفي لنا رسول الله فقالت : يابني لو رايته لرايت الشمس طالعه ووصفته ام معبد فقالت رايت رجلا ظاهر الوضاءة حسن الخلق مليح الوجه قسيما وسيما .
وقالت امراه من همدان حججت مع سول الله فقيل لها شبهيه لنا فقالت كالقمر ليلة البدر لم ار قبله ولا بعده مثله
وصلى الله على سيدنا محمد النبى الأمى وعلى أله وصحبه وسلم